المصادقة على (19) مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية

محمد أبو علان/ خاص بالغراف
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش والوزير في وزارة الحرب مستمر فيما يسمى في أوساط المستوطنين “الانقلاب التاريخي في موضوع الاستيطان”، بعد الإعلان قبل أيام عن تخصيص (2.8) مليار شيكل لتغير وجه الضفة الغربية في السنوات الخمسة القادمة، في اجتماع الكبنيت الإسرائيلي مساء الخميس، عرض وزير المالية المصادقة على 19 مستوطنة في الضفة الغربية، قسم من هذه المستوطنات جديد بالكامل، وقسم آخر قائم بحاجة لتسوية/شرعنة.
الأبرز من بين هذه المستوطنات هي مستوطنات جانيم وكاديم والتي أخليت من شمال الضفة الغربية بالتزامن مع إخلاء مستوطنات جوش قطيف في قطاع غزة، المصادقة على مستوطنات جانيم وكاديم كان بعد أن تمت المصادقة على مستوطنات حومش وصانور.
الخطوة الإسرائيلية تعني العودة الكاملة للاستيطان في شمال الضفة الغربية، والأمر عبارة عن انقلاب يقوده وزير المالية بتسلئيل سموتريش، وهزة أرضية فعلية في مجال الاستيطان حسب وصف القناة 14 العبرية.
وتابعت القناة 14 العبرية: قبل عدة شهور أعلن عن مصادقة وزير المالية الإسرائيلي على 22 مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، وفي إطارها صودق على مستوطنات حومش وصانور، وهي مستوطنات أخليت قبل 20 عاماً في إطار خطة فك الارتباط.
بعد الموافقة على المستوطنات ال (19) القائمة، بما فيها جانيم وكاديم، تكون قد اكتملت الدائرة في عودة جميع المستوطنات التي أُخليت خلال “عملية الطرد في شمال الضفة الغربية”. في هذه المستوطنات، إلى جانب المستوطنات الجديدة، ستبدأ عملية تخطيط وإعداد فني مستعجلة للمناطق المُخصصة لكل مستوطنة، وذلك لتنفيذ قرار المستوى السياسي بإنشاء هذه المستوطنات.
وختمت القناة 14 العبرية وصف خطوة وزير المالية الإسرائيلي سموتريش: “ينظر إلى هذه الخطوة على أنها تصحيح تاريخي لمشروع الاستيطان، الذي تلقى ضربة قاسية خلال عملية الطرد من غوش قطيف وشمال الضفة الغربية. وعبارة عن بداية تحقيق العدالة التاريخية للعائلات التي هُدمت منازلها قبل عشرين عامًا، بل وأكثر من ذلك، إنها نبأ سار وهام لدولة إسرائيل بأكملها”.



